الظهير الأيمن في دوري روشن... من يتفوق بالأرقام في موسم 2025؟

الظهير الأيمن في دوري روشن... من يتفوق بالأرقام في موسم 2025؟

الظهير الأيمن في دوري روشن... من يتفوق بالأرقام في موسم 2025؟

شهد دوري روشن السعودي خلال السنوات الأخيرة تطورًا كبيرًا على المستوى الفني والتكتيكي، خاصة في المراكز الحيوية داخل الملعب، أبرزها مركز الظهير الأيمن. هذا المركز الذي كان يُعتبر تقليديًا دورًا دفاعيًا بحتًا، أصبح اليوم أحد مفاتيح الانتصار وصناعة الفرص، ويمثل عنصراً استراتيجيًا في معظم تشكيلات الفرق الكبرى.

في موسم 2025، اشتد التنافس بين عدد من أبرز اللاعبين في هذا المركز، ومن خلال الأرقام والقراءات الفنية، نستعرض في هذا المقال من هو الظهير الأيمن الأفضل خلال الموسم، وفقاً للمشاركة، التأثير، الأداء الهجومي والدفاعي، والمردود الفني على مستوى التشكيلات الأساسية.

🔍 تطور دور الظهير الأيمن في الدوري السعودي

قبل الدخول في المقارنات الرقمية، من المهم فهم التحول التكتيكي الذي طرأ على هذا المركز في دوري روشن. لم يعد الظهير الأيمن يقتصر على صد الهجمات من الأطراف، بل بات ملزماً بـ:

• المشاركة الفعالة في بناء الهجمة

• التحرك داخل العمق أو التقدم كجناح ثالث  

•  الضغط العالي واستعادة الكرة في مناطق متقدمة 

• الحفاظ على التوازن الدفاعي أثناء التحولات

هذه المعايير باتت أساسًا في تقييم نجاح أو فشل أي لاعب في مركز الظهير، وبالتالي نُقيّم اللاعبين وفقها أيضًا.

أبرز الأظهرة اليمنى في موسم 2025 بدوري روشن

1️⃣ جواو كانسيلو (نادي الهلال)

يُعد من أبرز الأسماء في مركز الظهير الأيمن خلال الموسم الحالي، حيث يتمتع بمهارات فنية عالية وخبرة أوروبية طويلة من اللعب في مانشستر سيتي وبرشلونة.

الأداء الإحصائي:

تحليل فني:  

يُجيد التوغل الهجومي وتقديم الحلول في الثلث الأخير. كما أن دقة تمريراته العرضية جعلت منه أحد مفاتيح اللعب في الهلال. يُعيبه بعض التراخي في التغطية الخلفية عند المرتدات، لكنه يعوض ذلك بتمركزه الجيد في المناطق الوسطى.

2️⃣ محمد أبو الشامات (نادي القادسية)

أحد اكتشافات الموسم، يتميز بالهدوء، والقراءة الجيدة للعب، رغم صغر سنه نسبيًا.

الأداء الإحصائي:

النادي	شباك نظيفة	عدد التسديدات الممنوعة	دقة التغطية الدفاعية
الأهلي	6	43	89%
الاتفاق	4	38	85%

تحليل فني: 

يلعب بتوازن بين الدفاع والهجوم، ويُعد من أكثر اللاعبين محافظةً على الثبات التكتيكي. لديه قدرة ممتازة على استرداد الكرة والتعامل مع الضغط. يُفضّل إرسال الكرات الأرضية العرضية على الكرات الهوائية.

3️⃣ علي مجرشي (نادي الأهلي)

يمثل نموذج الظهير الصلب دفاعيًا والذي يُضيف الأمان للخط الخلفي، رغم تراجع أداء الفريق بشكل عام.

الأداء الإحصائي:

الترتيب	الفريق	النقاط
1	الهلال	42
2	الاتحاد	39

تحليل فني:  

يمتاز بالثبات في الأداء الدفاعي، وتمركزه في الوضعيات الخطيرة. لا يبالغ في التقدم للأمام، مما يجعله اختيارًا مثاليًا في المباريات التي تتطلب إغلاق الأطراف.

4️⃣ محمد عبد الرحمن (نادي الاتفاق)

لاعب شاب أثبت نفسه بجدارة، ويمتلك عقلية قيادية في مركزه، وينافس بقوة على الانضمام للمنتخب السعودي.

الأداء الإحصائي:

الأكثر اتزانًا من حيث الأداء الهجومي والدفاعي. يحافظ على نسق عالٍ طوال المباراة، وله مساهمات جيدة في تحويل اللعب من الأطراف إلى العمق.

⚖️ مقارنة رقمية تفصيلية

🔥 من الأفضل؟ الإجابة ليست سهلة...

• أفضل هجوميًا: جواو كانسيلو  

• أفضل دفاعيًا: علي مجرشي  

• الأكثر توازنًا وقيمة ميدانية: محمد أبو الشامات  

• الأكثر ثباتًا ومشاركة: محمد عبد الرحمن  

كل لاعب يُقدّم نموذجًا مختلفًا، ويعتمد اختيار "الأفضل" على طبيعة المباراة، وخطة الفريق، ومدى حاجته للدفاع أو الهجوم.

كيف يؤثر الظهير على منظومة الفريق؟

الظهير الأيمن في التشكيلة الحديثة يُصبح أحيانًا صانعًا إضافيًا للفرص، أو لاعبًا حراً يتحرك بين الخطوط. في دوري روشن، بدأ المدربون يعتمدون عليه لـ:

1. سحب مدافعي الخصم من أماكنهم
2. بناء اللعب العكسي من الجهة المقابلة
3. خلق مساحات للجناح والمهاجم
4. الضغط العالي من الأطراف لمنع التمريرات العرضية للخصم

وبالتالي، فإن قيمة هذا المركز لا ترتبط بالأرقام وحدها، بل بالمردود التكتيكي العام للفريق.

هل يوجد أسماء صاعدة تستحق الذكر؟

نعم، هناك عدد من اللاعبين الشباب الذين بدأت أسماؤهم تظهر، مثل:

- **سلمان النمري (نادي نيوم)**: يقدم أداءً جيدًا في مواجهة الفرق الكبرى، ويُعد مرشحًا للانتقال إلى أحد الأندية الأربعة الكبرى.

- **عبد الله السالم (نادي التعاون)**: يمتاز بالتمريرات الدقيقة داخل منطقة الجزاء، ويُجيد تغطية المساحات.

هؤلاء اللاعبون يُنتظر منهم تأكيد جدارتهم في الجولات الأخيرة من الموسم، وقد يكون أحدهم مفاجأة قائمة المنتخب القادمة.

موسم 2025 في دوري روشن السعودي قدم لنا نموذجًا فنيًا جديدًا لما يعنيه أن تكون ظهيرًا أيمنًا. لم يعد المركز هامشيًا بل أصبح نقطة الانطلاق الأولى للهجوم، وحلقة الربط الدفاعية الأكثر حساسية في الخط الخلفي.  

ووسط هذا الزخم، يبقى التنافس مستمرًا بين خبرة أمثال كانسيلو، وطموح الشباب مثل أبو الشامات، واستقرار الدفاع بوجود مجرشي، وتوازن الأداء مع عبد الرحمن.  

الجمهور يُتابع، والمدربون يُحللون، والسؤال يبقى: من سيكون الظهير الأيمن الأفضل فعلاً عند صافرة نهاية الموسم؟